يعتبر التسويق بالمحتوى الوسيلة الأفضل لجذب انتباه العملاء؛ فلم تعد الطرق التقليدية مثل الطلب بشكل مباشر من عميل ما شراء خدمة أو منتج جيدة، فهي قد تعرضك للرفض بأسوأ الطرق مما يتركك في خيبة أمل بكل تأكيد. 

 

فقد تطورت الآن الوسائل الإعلانية، والمحتوى الإعلاني يظهر كم أنت محترف و خبير في المجال الذي تقدم من خلاله خدمتك أو منتجك. مما يترك انطباع إيجابي لدى جمهورك، فيتحول هذا العميل إلى مشتري دائم يثق بهذه العلامة التجارية ويشعر بالولاء تجاهها. 

 

وقد يبدو للبعض أن عملية البيع بالمحتوى سهلة، لكن عليك معرفة أن عملية إنشاء محتوى مفيد وتسويقي تحتاج إلى دراسة وتخطيط مسبق. 

 

وهناك بعض الخطوات التي عليك اتباعها لفعل ذلك: 

 

1.تحديد الجمهور المستهدف 

 

تعتبر هذه الخطوة هي حجر الأساس في إنشاء محتوى إعلاني ناجح، فما هو الجمهور المستهدف باعتقادك؟ وما أهميته في كتابة المحتوى الإعلاني؟ إن مفهوم مصطلح الجمهور المستهدف يشير إلى مجموعة محددة من الأشخاص الذين ترغب في تفاعلهم مع الخدمة أو المنتج الذي تعرضه، وقيامهم بعملية الشراء ليصبحوا عملاء دائمين، ويحققوا مصدر ربح ممتاز يعود على عملك بالفائدة. 

 

وعند عمل إستراتيجية تسويق عن طريق المحتوى عليك معرفة الصفات المشتركة بين جمهورك المستهدف، مثل خلفياتهم المهنية، موقعهم الجغرافي، العمر، الجنس، التعليم ومستوى الدخل…إلخ. 

 

و بتحديد أوجه التشابه بين هؤلاء الأشخاص وتحديد احتياجاتهم ستتمكن من فهم شخصية المشتري و ما أهم الصفات التي تدفعه لشراء منتجك أو خدمتك، كما ستتمكن من كتابة محتوى إعلاني وخطة تسويقية فعالة، والتي يمكنك تحسينها باستمرار بناء على المعلومات الأساسية التي قمت بجمعها منذ البداية.

 

يمكن أن تساعدك هذه الأسئلة على معرفة خصائص جمهورك المستهدف بشكل أوضح:

 

• كيف وصل هذا الشخص إلى صفحتك؟

• ما هي اهتماماته بشكل عام؟

• لماذا قد يكون هذا الشخص مهتمًا بخدمتك أو منتجك؟

• كيف سيصف هذا الشخص منتجك أو خدمتك لأصدقائه؟

• ما هي أهم المميزات التي قد تهم هذا الشخص في منتجك أو خدمتك؟

 

2. تحديد شكل ونوعية المحتوى 

 

يمكن اعتبار الشكل أو القالب الذي سيعرض الكتابة الإعلانية أحد أهم الأسباب في نجاح عملية بيع المنتج أو الخدمة، بالإضافة إلى تحديد الجمهور المستهدف ومعرفة احتياجاته.

 

 وهناك عدة طرق وأشكال للمحتوى الإعلاني مثل:

 

•  المدونات: وهي منصات يتم من خلالها كتابة مقالات أو محتوى مفيدة للعميل، بحيث يصبح زائرًا دائمًا للموقع الذي يقدم هذه الخدمة أو المنتج، وهي من الطرق الحديثة التي أصبحت منتشرة بسبب القيمة المعرفية التي تتركها لدى زوارها.

 

• مقاطع الفيديو، الصور، المقاطع الصوتية:  تعتبر هذه الوسائل من الطرق الفعالة بسبب سهولة استخدامها والوصول إليها، بالإضافة إلى المتعة التي تتركها لدى الكثير من الناس؛ ولذلك يزداد انتشارها وتطوير استخدام المحتوى الإعلاني عن طريقها مع الوقت. 

 

•  التواصل عبر الشبكات الاجتماعية: أصبح الآن الكثير من الناس يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للتسوق والبحث عن المنتجات والخدمات.

 

 والشركات التي تستخدم هذه الوسيلة للتواصل مع الجمهور سواءً عن طريق إنشاء قصص أو دردشات أو أسئلة استطلاعية وغيرها من طرق التفاعل، تكسب ثقة أكبر و تزداد مبيعاتها بشكل ملحوظ .

 

• الإنفوجرافيك: وهو عبارة عن صور، أو مخططات، أو رموز وأشكال بيانية تستخدم لتوضيح المعلومات للعملاء بشكل مرئي مبسط. وتتميز هذه الطريقة عن غيرها من الطرق بأنها تستخدم تصاميم وألوان وعبارات مميزة لجذب العميل.

 

 ولا يقتصر الإنفوجرافيك على عملية لفت نظر المشاهد فقط، بل يحتوي على وصف وشروحات عملية ذات فائدة وهدف واضح. ويعتبر من أشهر الطرق التي تستخدم في الكتابة الإعلانية والحملات التسويقية؛ لما يتميز به من سهولة الفهم والتذكر، والوضوح ، وسهولة المشاركة.

 

 ولذلك ستجد مشاركات كثيرة لإعلانات الإنفوجرافيك التي تنشرها من قبل المتابعين مما سيزيد من انتشار منتجك أو خدمتك.

 

• محتوى الـ CTA: وهو اختصار لمصطلح call to action الذي يعني الدعوة لاتخاذ إجراء معين، وذلك بعد عرض محتوى تفاعلي يثير اهتمام الجمهور وطلب قيامهم بإجراءٍ معين استجابة لما تم نشره. 

 

ويحقق محتوى ال CTA  الهدف من العملية الإعلانية عن طريق توجيه العميل إلى شراء منتج أو خدمة معينة بطريقة سهلة ومباشرة بالضغط على زر شراء، أو الاشتراك في موقع ما عن طريق الضغط على زر متابعة أو اشتراك. 

 

ويعتبر هذا الإجراء البسيط والذي يكون عادة عبارة عن كلمة تنقل العميل إلى صفحة هبوط يتم من خلالها إجراء عملية الشراء أو التسجيل طريقة أساسية لرفع المبيعات و الفائدة المرجوة من الحملة الإعلانية. ويمكن تضمين هذه الكلمة في معظم أشكال المحتوى الإعلاني و منها الإنفوجرافيك.

 

بعد البحث عن صفات الجمهور المستهدف واختيار الطريقة المناسبة لعرض المحتوى، إليك بعض النصائح التي عليك معرفتها عند  البدء في الكتابة و هي:

 

1- ركز على مميزات المنتج أو الخدمة 

 

بصفتك صاحب عمل سترغب بمشاركة جميع صفات منتجك أو خدمتك مع العملاء، وإظهار أن ما تقدمه يتمتع بأفضل مميزات وصفات على الإطلاق، لكن عليك أن تعرف أن المشتري بشكل عام لا يهتم بصفات المنتج التي تقدمها، وإنما يهتم بمعرفة ما إذا كان هذا المنتج أو الخدمة ستفيده أو لا. 

 

لذا فإن أهم ما يجب كتابته في الوصف هو كيف يمكن لهذا المنتج أو الخدمة تحسين حياة المشتري؟ وماهي الفوائد المباشرة التي سيجلبها له؟، و ما الذي يجعله مميزًا؟. فعليك التركيز على المميزات التي تتوافر في منتجك أو خدمتك والتي لا يمكن للعميل إيجادها في منتج أو خدمة أخرى، أو ما الذي يتفوق فيه منتجك على المنتجات المشابهة له، سواء في تكلفته أو آلية استخدامه أو أثره على حياتهم و غيرها من المميزات.

 

قبل أن تبدأ في الكتابة ضع مخططًا لميزات و فوائد ما تقدمه، وبناء عليه اختر الأكثر تأثيرا على جمهورك و فكر بعقلية المشتري لا البائع، وجاوب على هذه الأسئلة :

 

• ما الذي يجعلني أشتري هذا المنتج أو الخدمة؟ 

• كيف ستؤثر على حياتي؟

•  ما الذي يميزه عن خدمات أو منتجات أخرى؟

 

2- كتابة وصف مقنع لما تقدمه

 

تؤثر العواطف على سلوك الناس في معظم نواحي الحياة، وكذلك الحال في مجال البيع بالمحتوى و التسويق؛ لذا حاول أن تكتب في وصف منتجك أو خدمتك جميع التفاصيل المهمة والتي قد تساعد المشتري على تصور وتخيل ما تقدمه له من خدمة أو منتج كصديق يساعده في الحياة وليس فقط شيئًا يدفع نقودًا مقابل الحصول عليه. 

 

ولا يمكن جعل المشتري يفكر بهذه الطريقة بذكر المواصفات أو المميزات فقط، بل عليك ذكر الأهمية التاريخية والنفسية  لما تقدمه، فبالإضافة إلى ذكر الفوائد يمكن تكوين قصة لعملية عرض المنتج أو الخدمة تسمح للمشتري بتخيل حياته عند شرائها وتجعله يرغب في ذلك، أو المراحل التي مر بها هذا المنتج حتى وصل للمشتري و كيف تم العمل عليه بعناية واهتمام حتى وصل إلى هذه المرحلة.

 

قد تساعدك الإجابة عن هذه الأسئلة في تسهيل عملية التواصل العاطفي مع الجمهور: 

 

• من صنع هذا المنتج أو الخدمة؟

• ما الذي ألهمهم لصناعته؟

• ما هي رحلة صناعته؟

• كيف يغير هذا المنتج أو الخدمة حياة المشتري اليومية؟

 

3- اجعل وصفك بسيط و مؤثر في الوقت ذاته

 

إن الابتعاد عن الرسمية في كتابة وصف لمنتجك أو خدمتك سيكون في صالحك؛ فاللغة السهلة والمبسطة تزيد من التقارب بين علامتك التجارية وعملائك. 

 

لذا كل ما عليك فعله هو أن تتخيل نفسك تعرض منتجك لصديق مقرب منك كأنك في محادثة حقيقية، بنبرة مرحة وقريبة للقلب، وسيؤثر ذلك بشكل إيجابي على تفاعل من يقرأ هذه المحتوى ويشعره بالثقة. 

 

كما أن استخدام كلمات وعبارات ذات تأثير قوي على القارئ أو المستمع سيساعد في إثارة فضول الجمهور المستهدف حول ما تقدمه ويحفزهم على تجربته أو البحث عنه واستخدامه.

 



يفضّل العملاء دائمًا أن تكتب لهم محتوى يوضح القيمة التي تقدمها لهم علامتك التجارية؛ لذلك فمن المهم أن تحرص على كتابة محتوى يجذبهم، ويحفزهم على اتخاذ قرار الشراء بشأن المنتج أو الخدمة التي ابتكرتها لتلبية احتياجاتهم.

 

ومن الأفضل أن يكون تركيزك على كيفية تحقيق أهداف علامتك التجارية، ووضع خريطة الوصول لذلك، وأن تسلّم مهمة كتابة المحتوى إلى خبراء الكتابة في كناية لكتابة المحتوى حيث الكتابة الاحترافية، والمبنية على خبرة طويلة في المجال. 

 

المراجع:

[ 1 ]

[ 2 ]