استراتيجية الاستثمار المثالي في المحتوى

  • كناية

  • 3 دقائق

  • 1182 قراءة

في السنوات العشر الماضية كان هناك تحول كبير في سلوك المستهلك، حيث أصبحت استجابتهم لأساليب التسويق التقليدي المتمثلة في الإعلانات المُباشرة على صفحات الإنترنت أقل بكثير عن أي وقت مضى.

وذلك بفضل برامج وأدوات حجب الإعلانات التي تظهر في صفحات الويب والتطبيقات بشكل مزعج، فهي لم تعد أسلوبًا مثيرًا للانتباه في الوقت الحالي.

وهذا ما جعل المسوقين يتجهون إلى نمط جديد من التسويق غير التقليدي تماشيًا مع عدم رغبة الجمهور بالأنماط القديمة. فأصبحت الشركات والمؤسسات تعرض خدماتها ومنتجاتها بأساليب ذكية وجديدة، تجذب الانتباه وتحدث التأثير المطلوب دون اللجوء إلى الطريقة الترويجية المباشرة وغير المفضلة لدى الجمهور.

تسويق المحتوى هو إستراتيجية تسويقية تدور فكرتها حول إنشاء المحتوى ونشره وتوزيعه على الجمهور المستهدف؛ من أجل جذب انتباه المزيد من المتابعين والمهتمين لمنتجك أو خدماتك، وبالتالي حصولك على المزيد والمزيد من العملاء الجدد.

تسويق المحتوى يحدث دائمًا عبر الإنترنت من خلال استخدام الوسائط الاجتماعية والمدونات ومقاطع الفيديو والكتب الإلكترونية، وغيرها من الأدوات التفاعلية مع الجمهور.

 

 مثال على تسويق المحتوى

لنفترض أنك مدرب شخصي وأن عملك استقر خلال العام الماضي أو نحو ذلك، لكنك ما زلت تتطلع إلى تنمية وزيادة قاعدة عملائك؛ لذلك تبدأ بإنشاء مدونة وتكتب من 2 إلى 3 تدوينات محسّنة بالكلمات الرئيسية كل أسبوع، تشرح فيها كيفية الحفاظ على لياقتك وتناول الطعام بشكل صحيح وصحي لفقدان الوزن أو المحافظة عليه.

تبدأ هذه المنشورات بالترتيب والصعود في نتائج محركات البحث بمرور الوقت، وقبل بداية إجازة فصل الصيف، يبدأ الناس في البحث عبر الإنترنت عن طرق للحصول على اللياقة البدنية، فيصادفون مدونتك، ويقرؤون المنشورات العلمية التي أنشأتها بعلمك وخبرتك، ويستمرون في العودة إلى مدونتك للقراءة والتعلم منك أسبوعًا بعد أسبوع.

بينما قد يختار بعض هؤلاء الأشخاص إجراء تغييرات بأنفسهم دون الرجوع إليك شخصيًا، ويقرر البعض الآخر أنه يجب عليهم الوثوق بالخبير المدرب للقيام بما يفعلونه بشكل أفضل ويتصلون بك للحصول على استشارة مجانية، وفي النهاية الاشتراك في أحد برامج التدريب الخاصة بك.

يعد بالمناسبة تسويق المحتوى في المثال الموضح أعلاه أحد أكثر الطرق فاعلية لدفع العملاء المحتملين إلى عملاء جدد فعليين، فهو أسلوب تسويق العصر الحديث الذي صنع لبعض الشركات نجاحها وهبط بالأخرى إلى أسفل سلم المنافسة لغياب الاهتمام به وعدم إدراك قوة تأثيره وفعاليته.

 

لماذا يعتبر تسويق المحتوى فعالًا ومهمًا؟

من خلال إنشاء محتوى حول الموضوعات التي تهم الجمهور المستهدف، تكون الشركات قادرة على جذب عملاء جدد، بمجرد تفاعل الجمهور والعملاء المحتملين مع محتواهم، يكون لدى معظم الشركات عدة طرق تسويقية ذكية لتحويلهم إلى عملاء.

ببساطة، دفع المحتوى الترويجي بشكل عشوائي لم يعد الإستراتيجية الوحيدة الفعالة الآن، وبدلاً من ذلك، تحولت الشركات إلى شركات إعلامية فيما يخص التسويق عن محتواها، حيث تُنشئ محتوى أصيلًا للإجابة عن أسئلة جمهورها، وحل مشكلاتهم، وأيضًا لزيادة مشاهدات صفحاتهم، والتي ستؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة مبيعاتها وهو الهدف الأول من التسويق بالمحتوى.

 

فوائد ومميزات تسويق المحتوى 

1- تحسين وبناء سمعة وشعبية العلامة التجارية من خلال بناء الثقة مع العملاء.

2- تحويل الزوار المشاهدين والمتابعين إلى عملاء محتملين.

3- جذب عملاء جدد والمحافظة عليهم.

4- زيادة المتابعين في حسابات العلامة التجارية بوسائل التواصل الاجتماعي.

5- زيادة المبيعات.

6- أقل تكلفة من التسويق التقليدي.

7- جذب وتوظيف أفضل المواهب.

8- تحسين محركات البحث (SEO)، وبالتالي ظهور أعلى وأفضل لموقع الويب الخاص بك في نتائج محرك البحث.

وكما يقال إن الأرقام دائمًا لا تكذب، فلنتحدث قليلًا بلغتها، فهناك إحصائيات تقول أن:

48% من المؤسسات والشركات الصغيرة لديها إستراتيجية محكمة لتسويق المحتوى.

73% من الشركات لديها شخص مسؤول بالإشراف على إستراتيجية تسويق المحتوى الخاص بهم ومدى فاعليتها.

58% من المسوقين قالوا إن "المحتوى المكتوب الأصلي" هو أهم أنواع المحتوى، حيث يتفوق على المرئيات ومقاطع الفيديو.

60% من المسوقين يصنعون محتوى واحد على الأقل يوميًا.

·تكلفة التسويق بالمحتوى أقل من أساليب التسويق التقليدية بنسبة 62%، وبعوائد أكثر بثلاث أضعاف من التسويق التقليدي.

 التسويق بالمحتوى لا يتم بالطبع بشكل عشوائي وعفوي، وإنما باتباع إستراتيجية محكمة ومدروسة، وهناك بعض الأخطاء التي قد يظن بعض المسوقون أنه لا بأس بها أو أنها إن لم تنفع فلن تضر، لكنها خلاف ذلك، فهي بالتأكيد لن تحقق لك مبتغاك من التسويق، وقد يكون لها نتائج عكسية وكارثية على سمعة شركتك أو منتجاتك فأنت تصنع محتوى لجمهور كبير جدًا يتابعك على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذه المنصات تميزها خاصية الانتشار السريع، فخطأ واحد يكلفك الكثير فعلًا.

 

أخطاء ينبغي تجنبها في التسويق بالمحتوى

  • إهمال الأساسيات

 قبل أن تبدأ أي نشاط تسويقي (بغض النظر عن مدى إستراتيجيته أو تكتيكاته)، عليك أن تعرف سبب قيامك بذلك. كيف يبدو النجاح لك؟ كيف يُترجم هذا النشاط إلى مبيعات وإيرادات فورية أو نهائية؟ وأعتقد أن الخطأ الأكبر هو عدم القيام بالعمل التأسيسي ذي الصورة الكبيرة.

عليك أن تعرف من تتحدث معه، من هم جمهورك المستهدف؟ وما الذي يحتاجون إليه ويريدون معرفته؟، وأين تتقاطع اهتماماتهم مع اهتماماتك؟ كل الأخطاء الأخرى التي قد يرتكبها المسوق تنبع من هذا الفراغ وعدم معرفته بإجابات الأسئلة الأساسية المهمة.

 

  • التركيز على نفسك بدلًا من المستهلك

 يميل المسوق في الغالب إلى رؤية الأشياء من خلال زاويته، ووجهة نظره، وحاجته للحصول على مجموعة من العملاء المحتملين، وما إلى ذلك وليس هذا بصحيح، بل عليك أن تركز على "المستهلك" وكيف يرى الأمور من زاويته، وماذا يهمه، ولماذا قد يحتاج إلى المنتج أو الخدمة التي تقدمها، وماهي مشاكله واحتياجاته. حتى تستطيع نشر المحتوى المناسب له وليس لك فهو العميل الذي سيشتري منك ما تقدمه إن صنعت محتوى موجه له مباشرة يُعالج آلامه ويقدم له الحلول.

 

  •  إعادة تكرار نشر المحتوى

 لا تُفرط باستخدام نفس المحتوى وإعادة نشره في فترات متقاربة، فذلك قد يؤدي إلى ملل الجمهور وانزعاجه وقد ينتهي حتى بنفوره، فاختر دائمًا الوقت المناسب لنشر محتوى مثير للاهتمام وفريد من نوعه وليس العكس. ولا بأس في إعادة نشر المحتوى بين الحين والآخر بطرق إبداعية ومختلفة، فمثلًا قد تكتب محتوى في تدوينة طويلة، ثم بعد فترة تعيد نشر التدوينة نفسها، ولكن بصورة مقطع فيديو قصير وإبداعي يتضمن محتوى التدوينة وهكذا.

 

  •   تجاهل عبارات اتخاذ إجراء أو فعل ما (CTA)

 يجب أن يكون في نهاية كل مادة تعرض محتوى عبارة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء مناسب يحقق الهدف من هذا المحتوى.

فعليك معرفة ما الذي قد يهتم به العميل المحتمل في ضوء المحتوى الذي شاهده للتو؟ ما الإجراء المناسب الذي عليه فعله بعد مشاهدته للمحتوى؟ مثل المتابعة للشراء أو متابعة موقع الشركة، أو المشاركة والتفاعل، أو التواصل معك وغيرها. 

 

  • إنتاج محتوى يفتقر إلى المضمون

في كثير من الأحيان يركز المسوق على المنصات والصيغ والمظهر، وينسى التركيز على جوهر المعلومات وإنتاج محتوى جريء وواقعي، والجمع بين الأمرين مهم، فأنت بمحتواك المعلوماتي تتحدث إلى عقل العميل مباشرة، وبالصيغ والمظهر تجذب انتباهه وتحفزّه لمتابعة المحتوى الذي تنشره، فعليك بالاستخدام والتوظيف المتوازن للاثنين معًا.

 

  • عدم إدراك أهمية التسويق بالمحتوى

التسويق مهم هذا لا شك فيه، لكن الأهم أن تستخدم الإستراتيجيات الفعالة في الوقت الحالي، وأهمها التسويق بالمحتوى فهي جزء أساسي من عملية التسويق، وليس رفاهية لك حرية الاختيار بين قبولها ورفضها، بل لا بد منها لتنجح خطتك وأهدافك التسويقية. ضعها في مقدمة الجهود التي تنوي تنفيذها للتسويق لعلامتك التجارية، واعمل بجد واستعن بالخبراء لتصل إلى جمهورك وتخبرهم عنك.

 

  • استخدام نمط واحد من المحتوى

لا يعني التسويق بالمحتوى كتابة المحتوى فقط، بل يلزم إخراج هذا المحتوى في قوالب وأشكال أخرى غير القالب النصي مثل: الإنفوجرافيك، موشن جرافيك، فيديو، بودكاست.

لأن تنوع الأشكال يجذب جميع الجمهور بمختلف تفضيلاتهم سواء كانوا يفضلون قوالب سمعية مثل: البودكاست، أو بصرية مثل الإنفوجرافيك. ويجب أن تضع ذلك في عين الاعتبار عند التخطيط للتسويق بالمحتوى.

يعتبر التسويق الجيد للمحتوى التزامًا مستمرًا، وليس استثمارًا لمرة واحدة، فإذا ركزت على التخلص والابتعاد عن هذه الأخطاء في عملك وإستراتيجية التسويق بالمحتوى، يمكنك الاقتراب أكثر فأكثر من تحقيق هدفك في كل حملة تسويقية.

وتذكر أن المحتوى عالي الجودة يعتمد مع مرور الوقت على نفسه، ويقدم مشاركة متسقة طويلة الأجل، ويخلق ولاءً للعلامة التجارية داخل قاعدة عملائك.

 

 

كم من المال تُنفق على تسويق المحتوى الخاص بك؟

إذا لم تتمكن من إجابة هذا السؤال فورًا وبشكل واضح ومفصل، فأنت على الأرجح إما أنك تهدر مواردك على إستراتيجية تسويق غير موثقة ومدروسة، أو أنك تجلس على منجم ذهب من المحتوى غير المستغل.

إذا كنت لا تعرف بعد الميزانية والجدول الزمني والعمر الافتراضي لتسويق المحتوى الخاص بك، فعليك قبل كل شيء إنشاء إستراتيجية تسويق مدروسة للمحتوى الخاص بك. وإن كنت تعتقد أنك مشغول جدًا وأن هذه الأمور مجرد مضيعة لوقتك، فأنت مخطأ، وعليك مراجعة حساباتك من جديد، قبل أن يأتي يوم لا تجد فيه أي عائد من محتواك أو متابعٌ ومُهتم مهما بلغت جودته.

وحتى تتفادى ذلك فإليك ثلاث نصائح تجعل إستراتيجية التسويق بالمحتوى ناجحة وفعالة، تجذب العملاء المحتملين وتزيد من توافد العملاء الجدد، وتبرز علامتك التجارية، وأيضًا تُحسن محركات البحث، وتحقق لك الأرباح.  

 

1. وضع الأشخاص في المكان المناسب

غالبية كتاب المحتوى رائعون في ضخ المحتوى الجيد، ولكن ليس لديهم اهتمام بالترويج له؛ لهذا السبب قد تكون فكرة جيدة أن توظف شخصين منفصلين لجهود تسويق المحتوى، أحدهما يكتب المحتوى والآخر يُروج له (ذلك الشخص الذي يبالغ في المشاركة، ويحب النشر والكتابة باستمرار في وسائل التواصل الاجتماعي ولا يخاف أبدًا الأضواء والشهرة، ويعرف أوقات النشر المناسبة، وطريقة التفاعل الجيدة مع الجمهور بحيث تبقى العلامة التجارية متوهجة في وسائل التواصل الاجتماعي).

وهذا التخصيص مفيد جدًا؛ لأن كاتب المحتوى عليه كتابة احترافية مدروسة، والمعني بالترويج للمحتوى عليه اكتساب مهارات التواصل لأداء أدوارهم بفعالية، وهذا التركيز يمنح نجاحات أسرع للعلامة التجارية.

 

2. الاستمرارية في جرد المحتوى وتحديثه

أفضل طريقة لإجراء جرد للمحتوى هي الاحتفاظ بملف منظم للأصول التي تقوم بإنشائها منذ البداية. فتُجري تدقيق أسبوعي أو شهري أو ربع سنوي (حسب ما تسمح به الموارد) لجميع أصول محتواك، وتنظر إذا ما كان أداؤه جيدًا، وتقرر ما إذا كان يحتاج إلى تحديث أو إصلاح شامل، ليكون ذا صلة لإعادة نشره في الوقت المناسب مرة أخرى، وحاول أن تفهم سبب عدم أداء بعض الأصول جيدًا واكتشف ما الذي تحتاجه لتحقيق المزيد من النجاح في المرة القادمة.

 

3. تدريب الفريق بأكمله على صناعة المحتوى

هذا يعني أن يكون جميع أعضاء الفريق على استعداد لصناعة المحتوى وقت الحاجة إلى ذلك، بغض النظر عن اختلاف تخصصاتهم ومسمياتهم الوظيفية، وذلك من خلال تدريبهم على مهارات صناعة وكتابة المحتوى وكيفية بنائه بطريقة صحيحة.

 

بالتأكيد أنك تسأل الآن ماهي أبرز مجالات تسويق المحتوى التي إذا أحسنت استغلالها فستضمن لي زيادة متتالية في مبيعات الشركة؟

 

 نستطيع تلخيص مجالات تسويق المحتوى في النقاط الآتية:

  •  وسائل التواصل الاجتماعي

 مثل: تويتر، الإنستغرام، السناب تشات وغيرها، فالمسوق الذكي هو من يحسن فعلًا استخدامها واستغلال مميزاتها وأدواتها.

واحرص دائماً على اختيار الوقت المناسب للنشر، ولا تقم بشكل متتابع بالنشر بصيغة واحدة، فانشر مرة محتوى نصيًا مكتوبًا، ومرة أخرى صورة معبرة ومفيدة أو فيديو قصير ومفيد، وبإمكانك أيضًا الدمج بين عنصرين أو ثلاثة حسب ما تراه مناسب لتحقيق هدفك في نشره، حتى تستمر في جذب انتباه المشاهد مرة بعد مرة وتُبقيه على اتصال مع علامتك التجارية.

 

  •  الأفلام التوعوية القصيرة

نلاحظ أغلب الشركات عند إعلانها وتسويقها عن منتج ما في صورة فيديو قصير على اليوتيوب أو غيرها من المنصات، فإنها لا تستعرض المنتج فحسب في الفيديو، بل تحكي قصة معبرة بطلها هذا المنتج بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ليستوحي خلالها المشاهد بنفسه الفائدة من استخدامه.

مثال على ذلك: أحد العلامات التجارية المشهورة في صناعة الشكولاتة، نشرت فيديو إعلاني لأحد ألواح الشكولاتة الجديدة، لم تعرض المنتج بشكل جميل وجذاب في الفيديو فقط، بل أيضًا احتوى الفيديو على شرح رائع ومختصر لكيفية استخدام لوح الشكولاتة في صنع حلوى لذيذة وبطريقة سهلة ويسيرة، الأمر الذي جعل المشاهد يستمتع أثناء مشاهدته للمحتوى الإعلاني، وفي نفس الوقت يتعلم طريقة لإعادة استخدام المنتج بشكل آخر.

 

  •  التدوينات الطويلة والقصيرة

بحسب الإحصائيات فإن كتابة المحتوى بغرض التسويق تتفوق على غيرها من مجالات صناعة المحتوى، ذلك أن لا غنى للإنسان عن القراءة.

فبعض المستهلكين يفضل المحتوى المكتوب على المسموع أو المرئي، ويود أن يعرف تفاصيل أكثر عن منتج أو خدمة ما، وهنا يأتي دور الكتابة، وقبل أن تكتب عليك أولًا معرفة متى تحتاج أن تكتب؟ ولماذا؟ وكم عدد الكلمات المناسبة؟ فأحيانًا يجب عليك أن تكتب محتوى طويل ومفصل، وأحيانا أخرى يجب عليك أن تختصر قدر الإمكان، كل ذلك يعتمد على هدفك الذي تسعى له من خلال كتابتك، فحدد الهدف من كتابة المحتوى حتى تعرف الإجابة عن الأسئلة.

 

  • الإنفوجرافيك والموشن جرافيك

تستخدم بعض الجهات التعليمية والتوعوية الإنفوجرافيك والموشن جرافيك لعرض معلومات معقدة أو تفصيلية بأبسط وأسهل صورة ممكنة وبشكل جذاب وممتع للمشاهد، حيث يتميز الإنفوجرافيك بعرض المعلومات ببساطة، ويستخدم فيه دمج النصوص والصور والرسومات لاستخلاص وكشف معلومة معينة، وكذلك الموشن جرافيك يكون في الغالب أبسط في توصيل المعلومة، حيث يحتوي على مزيج من التصاميم المتحركة باستخدام أحد برامج الحاسوب. وكلاهما يستخدم لهدف محدد وبحسب نوع المحتوى المراد توضيحه ونشره للمشاهد.

 

  •   رسائل البريد الإلكترونية الترويجية

لا تستهن عزيزي المسوق في قوة البريد الإلكتروني حتى يومنا هذا، فلماذا برأيك مازالت الشركات والمواقع والمجلات وكل من وضع يده على بريدك الإلكتروني وحاز عليه، يتنافسون في إرسال الرسائل الترويجية والعروض الموسمية بأبهى حلة وأفضل صياغة؟ لأنها تجدي نفعًا بالفعل.

فمثلًا عند انجذاب القارئ إلى عنوان رسالة بريد تحتوي إعلانًا ما، سيقوده فضوله في النهاية إلى فتحها، وإن كان مهتمًا كفايةً ووقع حقًا في شباكك، سينقر على الرابط المؤدي إلى صفحتك، وهذا سيحوله إلى أحد العملاء المحتملين، وفي النهاية قد يكون فعلًا أحد العملاء الجدد، وهكذا.

 

 

ختامًا لا تنسَ أن تسويق المحتوى الفعال هو طريق طويل مليء بالمحطات التي يجب عليك المرور بها لإنجاح مسيرتك، فإنشاء محتوى بجودة عالية ونشره لا يكفي وحده لتوسيع دائرة جمهورك وتأثيرك، بل يجب عليك أيضًا متابعته وتحسينه باستمرار، وتخصيص وقت للرد والتعليق والمشاركة في الأسئلة وغيره من صور التفاعل مع المستهلكين لكي تكسب فعلًا ولاء جمهورك وثقتهم بك.

تسويق المحتوى بطرق ذكية أداةٌ فعالةٌ لمن أحسن استغلالها، فكم رفع التسويق من أعمال لتصبح أشهر من نار على علم، وتمتلك قاعدة ضخمة من الجماهير والعملاء، وكم حط من أخرى لتصبح الآن هشيمًا تذروه الرياح، كلُ ذلك بسبب أخطاء فادحة في التسويق، كان من الممكن تفاديها بالعلم والحكمة والممارسة.

 بعدما علمت هذا الكم الكبير من المعلومات والأسباب حول أهمية التسويق بالمحتوى، بقي عليك أن تُسند هذه المهمة إلى كناية، فهي قادرة على إنشاء محتوى من الصفر يتوافق مع علامتك التجارية وأهدافها التسويقية بجدارة الخبرة التي تمتلكها، وقوة المهارات لدى فريقها.

 



 

 

المصادر:

·Is Content Marketing a Waste of Time? (www.relevance.com)

·38 Content Marketing Stats That Every Marketer Needs to Know (www.neilpatel.com)

· Content Marketing: What Is It And Why Is It So Important For Your Business? (www.eclincher.com)

·10 Reasons Your Company Needs Content Marketing (www.uhurunetwork.com)

·8 Content Marketing Mistakes to Avoid in the New Year … and Always (www.act-on.com)

 

 


 

أحدث المقالات