التوازن بين التجويد وسرعة الإنجاز ضرورة أساسية في كل عمل ناجح. فعندما يُحقق هذا التوازن، يزداد مستوى الإنتاجية ويسري العمل بكفاءة عالية، فمن منّا لا يريد تحقيق هذه المعادلة المثالية؟

وخاصة في عالم الكتابة فنحن نرتبط بعوامل عديدة كالتفكير والعصف الذهني والبحث عن معلومات وإعادة صياغة ..إلخ.

أي عمليات طويلة تحتاج إلى وقت وتجويّد ومراجعة دقيقة، فكيف يمكن  للكُتاب تحقيق هذه المعادلة ؟ خاصةً عندما نكون ملتزمين بمواعيد تسليم ومعايير جودة عالية؟ وما هي الطرق التي نتبعها لنحصّل على هذه النتيجة؟ 

ما هي مهام كتابة المحتوى؟ 

أولاً، يتعين علينا أن نقدم تعريفًا لطبيعة مهام كاتب المحتوى حتى تصبح الطرق المتبعة أكثر وضوحًا.  يتمثل دور كاتب المحتوى في إنتاج النصوص والمواد الكتابية المستخدمة لأغراض متنوعة، مثل المواقع الإلكترونية، والمدونات، والوسائط الاجتماعية، والمواد التسويقية، والمقالات، والتقارير، وغيرها. كما تتضمن مهام كتابة المحتوى مجموعة من الأنشطة التي تشمل ما يلي:

• البحث عن مصادر متعلقة بالموضوع المراد كتابته وجمع المعلومات ذات الصلة وتحليلها.

• بناء الهيكلة وترتيب الأفكار والمعلومات بشكل منطقي.

• صياغة النص بلغة سلسة وجذابة، والانتباه للأسلوب والقواعد اللغوية والتنسيق.

• مراجعة النص وتحريره للتأكد من صحة العبارات والتنسيق والإملاء والقواعد اللغوية.

•  التأكد من استخدام الكلمات المفتاحية المناسبة وتحسين العنوان والوصف والعناوين الفرعية؛ لتحسين ظهور المحتوى في نتائج محركات البحث. 

• كتابة المحتوى ملائم للجمهور المستهدف، بلغة يفهمها وبمعلومات يحتاجها.

• الاطلاع الدائم على أحدث التطورات والاتجاهات في مجال كتابة المحتوى وتكنولوجيا المعلومات. 

نصائح لتحقيق التوازن بين الجودة والوقت

- حدد جدول زمني لإنجاز مهامك اليومية 

أنشئ جدول زمني محكم ومحدد للمهام اليومية في الكتابة، وحاول الالتزام به بأقصى قدرًا ممكنًا، فمن خلال تحديد وقت لمهام معينة يمكنك أن تكون أكثر فعالية وتنجز المهام بفاعلية في الوقت المحدد. 

كما يساعدك هذا أيضًا على تفادي تضييع الوقت في الأمور غير المهمة والتركيز على المهام الأكثر أهمية.

- حدد أولوياتك

حدد ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك في النص والعمل على تطويره استنادًا إلى ذلك، وتذكر أنك قد تحتاج إلى التخلي عن بعض التفاصيل أو الجوانب الثانوية لتركيز الاهتمام على الأفكار الرئيسية والمحتوى الأساسي.

- لا تنتظر الإلهام، استلهم! 

كونك كاتبًا يعتمد على الكتابة كمهنة وعمل، فمن الصعب أن تنتظر إلهامك يأتي من تلقاء نفسه، لذلك عليك أن تكون مصدر إلهام لنفسك وأن تبحث عن مصادر تلهمك في كتابتك. 

إليك مقالة شاركناها من قبل تتحدث عن مصادر الإلهام في كتابة المحتوى، والتي يمكنك الاستفادة منها لإثراء محتواك.من أين تستلهم محتواك 

- لا تفكر وأكتب !

ابدأ بالكتابة فورًا بعد فهم الموضوع وإجراء البحث فعندما تكون مسلحًا بالمعرفة والمعلومات، يمكنك البدء بكتابة الأفكار الرئيسية وترتيبها بطريقة منطقية في النص. لا تتردد في البدء بكتابة أي فكرة تأتي إليك، حتى لو كانت بدائية أو غير مكتملة، يمكنك العودة إليها فيما بعد وتطويرها وتحسينها.

عندما تترك لنفسك المرونة للكتابة وتتجاوز التردد والتفكير الزائد، ستجد أن الأفكار تدفق وتنبع بانسيابية.. قد تكتشف أفكارًا رائعة أثناء كتابتك وتتفاجأ بأن عملية الكتابة أصبحت سهلة! 

- استعن بأدوات تحريرية!  

حتى تجوّد النص وتسلمه في وقت قصير عليك اكتشاف أدوات مراجعة سريعة خاصة بك مثلًا. القراءة بصوت عالٍ يعتبر أداة ووسيلة لاكتشاف الأخطاء التي قد تكون قد ارتكبتها دون انتباه، يمكنك تجربتها والحكم عليها بنفسك. 

بالإضافة إلى ذلك، هناك برامج تحريرية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراجعة الأخطاء الإملائية التي تكون قد تغاضيت عنها. ومع ذلك، ينبغي أن تكون حذرًا وألا تعتمد عليها بشكل كامل حتى لا تعيق تطور لغتك في الأساس.

نصيحة أخيرة، لا تضحي بجودة المحتوى من أجل توفير الوقت. فالمحتوى ذو الجودة العالية هو ما يضمن جذب القراء وبناء سمعة قوية في المجال. يمكن تحقيق توازن مثالي بين الجودة والوقت في كتابة المحتوى من خلال الاهتمام المستمر بتحسين الكفاءة وتطوير المهارات. 

ويمكنك الحصول على المساعدة في الكتابة عن طريق التواصل مع فريق كناية، حيث يولي الفريق اهتمامًا كبيرًا للجودة ويتميز بالسرعة في تقديم الخدمات. 

المراجع: 

كتابة المحتوى بشكل أفضل وأسرع: 10 مهارات مهمة في كتابة محتوى